شركة روسية تستحوذ على مصنع هيونداي في سانت بطرسبرغ

 

هيونداي

وافقت شركة روسية لم يتم الكشف عن اسمها على شراء مصنع إنتاج هيونداي في سانت بطرسبرغ، والتي توقفت عن العمل منذ أوائل عام 2022 أي وقت بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

على الرغم من أنه من غير الواضح كم يتم تداول المصنع مقابل، تشير وسائل الإعلام الروسية إلى أن الصفقة تشمل خيارًا لمدة عامين لهيونداي لإعادة شراء المنشأة إذا رغبت في ذلك. يشبه خيار إعادة الشراء خيارات إعادة الشراء التي تمتلكها كل من رينو ونيسان لعملياتهما الروسية بعد أن تم بيعها أيضًا العام الماضي.

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الصناعة والتجارة دينيس مانتوروف عن الصفقة: "لقد اتخذنا بالفعل جميع القرارات بشأن الاستحواذ على هيونداي ... شركة محلية ستكون المشتري". "أما بالنسبة لهيونداي، فهي تخطط لخيار (إعادة الشراء)، ولكن بالنظر إلى مرسوم الرئيس، فهو محدود بسنتين."

تبلغ سعة المصنع الإنتاجية القصوى 200000 مركبة سنوياً. قبل تعليق العمليات في مارس 2022، كان المصنع مسؤولاً عن إنتاج سيارات هيونداي سولاريس، وهيونداي كريتا، وكيا ريو، وكيا ريو X-Line. وبلغ عدد موظفي المصنع في ذروته 2600 موظف.

قبل تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، كانت روسيا سوقًا مهمًا لشركة هيونداي وشقيقتها كيا. في الواقع، باعت الشركتان مجتمعتين 400000 مركبة في روسيا في عام 2019، وفي عام 2021، كان لشركة هيونداي وكيا حصة 22.5% من إجمالي سوق المركبات في روسيا.

تكشف أرقام المبيعات الأخيرة من روسيا أن مبيعات السيارات الجديدة في جميع أنحاء البلاد انخفضت بنسبة 58.8% العام الماضي مع تصاعد الصراع. وبشكل إجمالي، تم بيع 687730 مركبة في روسيا خلال عام 2022، وهو عدد أقل بكثير من 1.6 مليون مركبة تم تسليمها في عام 2021.

التأثير المحتمل على هيونداي

يشير بيع مصنع هيونداي إلى أن الشركة قد تخلت عن السوق الروسية في الوقت الحالي. ومع ذلك، لا يزال لدى الشركة خيار إعادة شراء المصنع في غضون عامين. إذا قررت هيونداي عدم إعادة شراء المصنع، فقد يعني ذلك فقدان حصة كبيرة في سوق السيارات الروسية.

التأثير المحتمل على صناعة السيارات الروسية

يمكن أن يكون شراء مصنع هيونداي نقطة تحول في صناعة السيارات الروسية. يمكن أن يساعد ذلك في إعادة تأهيل القطاع بعد الاضطرابات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية. كما يمكن أن يعزز مكانة روسيا كمركز للتصنيع في المنطقة.

العوامل التي قد تؤثر على مستقبل المصنع

هناك عدد من العوامل التي قد تؤثر على مستقبل مصنع هيونداي في سانت بطرسبرغ، بما في ذلك:

  • استمرار الحرب الروسية الأوكرانية: إذا استمرت الحرب، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من العقوبات الغربية على روسيا، مما قد يضر بالاقتصاد الروسي ويجعل من الصعب على الشركة الروسية الجديدة تشغيل المصنع.
  • حالة الاقتصاد الروسي: إذا استمر الاقتصاد الروسي في التراجع، فقد يكون من الصعب على الشركة الروسية الجديدة بيع سيارات مصنوعة في المصنع.
  • سياسة الحكومة الروسية: قد تؤثر سياسة الحكومة الروسية على مستقبل المصنع، على سبيل المثال، إذا قررت الحكومة دعم إنتاج السيارات المحلية.

التأثير المحتمل للمصنع على هيونداي

يمكن أن يكون لبيع مصنع هيونداي في سانت بطرسبرغ تأثيرات إيجابية وسلبية على الشركة.

من ناحية أخرى، يمكن أن يساعد بيع المصنع في تقليل الخسائر المالية التي تتكبدها هيونداي في روسيا. كما يمكن أن يساعد في تحسين صورة الشركة لدى المستثمرين والعملاء، حيث سيُنظر إليها على أنها ملتزمة بتقليل عملياتها في روسيا بسبب الحرب.

من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي بيع المصنع إلى فقدان هيونداي حصة كبيرة في سوق السيارات الروسية. كما يمكن أن يؤدي إلى فقدان فرص العمل لموظفي المصنع.

التأثير المحتمل للمصنع على صناعة السيارات الروسية

يمكن أن يكون شراء مصنع هيونداي نقطة تحول في صناعة السيارات الروسية. يمكن أن يساعد ذلك في إعادة تأهيل القطاع بعد الاضطرابات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية. كما يمكن أن يعزز مكانة روسيا كمركز للتصنيع في المنطقة.

ومع ذلك، هناك أيضًا بعض المخاطر المرتبطة بشراء المصنع. على سبيل المثال، قد يكون من الصعب على الشركة الروسية الجديدة تشغيل المصنع في ظل العقوبات الغربية والاضطرابات الاقتصادية. كما قد لا يكون لدى الشركة الروسية الجديدة الموارد اللازمة لاستثمار في المصنع وتطويره.

تحليل أكثر تفصيلاً للتأثير المحتمل للمصنع

من أجل فهم أفضل للتأثير المحتمل للمصنع، من المهم النظر في العوامل التالية:

  • جودة المنتج: إذا كانت السيارات المصنوعة في المصنع ذات جودة عالية، فقد تكون قادرة على المنافسة في السوق الروسية.
  • السعر: إذا كانت السيارات المصنوعة في المصنع بأسعار تنافسية، فقد تكون قادرة على جذب المشترين.
  • الصورة التجارية: إذا كانت الشركة الروسية الجديدة لديها صورة تجارية إيجابية، فقد تكون قادرة على جذب العملاء.

إذا كانت هذه العوامل مواتية، فقد يكون لدى الشركة الروسية الجديدة فرصة جيدة لنجاح المصنع.

مقارنة بين شراء مصنع هيونداي وعمليات الاستحواذ الأخرى لشركات السيارات الأجنبية في روسيا

هناك عدد من عمليات الاستحواذ الأخرى لشركات السيارات الأجنبية في روسيا في الماضي. في بعض الحالات، كانت هذه العمليات ناجحة، وفي حالات أخرى، كانت فاشلة.

من المهم دراسة هذه العمليات السابقة لفهم أفضل للمخاطر والفوائد المحتملة لشراء مصنع هيونداي.

أحدث أقدم